مدخل جديد الى فلسفة الدين - مصطفى النشار


  • EGP 68.00



ان الايمان الدينى اذا لم يستند على قناعة عقلية هو ايمان هش لا يثبت امام اى صورة من صورة التشكيك، اما الايمان القلبى المستند على اليقين العقلى انما هو الايمان الحقيقى، فهناك مقولة اثيرة للفيلسوف الانجليزى " فرنسيس بيكون " حينما وجد من اتهموا الفلسفة بأنها دعوة الى الالحاد، قال " ان القليل من الفلسفة قد يؤدى الى ذلك، بينما الكثير منها يعمق الايمان"، وفلسفة الدين هى ذلك النوع من الفلسفة الذى يضيء فيه الفلاسفة امامنا كل مايتعلق بتلك القضية .. قضية الألوهية أو بالقضايا الأخرى المرتبطة بها، إنهم من يوضحون لنا معنى الدين ومغزاه .. إنهم من ينيرون لنا طريق الإيمان العقلى بتلك الأدلة العديدة التى يقدمونها على وجود الله .. انهم من وصلوا الى الادراك الحقيقى لطبيعة الله التى تسمو على كل الطبائع، وتعلو فوق كل ماهو انساني او طبيعى او حسي .. انهم من أدركوا برقى تاملاتهم ان معرفة الله هي المعرفة الحقة، ويكفى ان تعلم هنا ان " أرسطو " هو من أعتبر ان الموضوع الرئيسى للفلسفة هو " إدراك الوجود الآلهى ، وهو من اعتبر ان البحث فى الطبيعة ومعرفة علل الظواهر الطبيعية إنما تكمن قيمته فى انه مايجعلنا نتسائل عن عله هذه العلل الطبيعية، وحينئذ سندرك انه " الإله "، فهو العله الاولى للوجود وللعالم رغم أنه الكائن الأسمى الموجود خارج هذا العالم .. رغم أنه محركه الاول الذى لا يتحرك !!!

Write a review

Note: HTML is not translated!
    Bad           Good